الاثنين، 15 سبتمبر 2014

تحزنني صراحتي

تحزنني صراحتي

كلما مرت الأيام تذكرت إحدى الذكريات التي عايشتها في حياتى مثلما عايشتم أنتم ذكريات عدة كان منها الحلو ومنها أيضاً المر، وكلما مرت علي الأيام كلما كانت الدموع لا تفارقني في مخيلتي وفي نومي وأحلامى وفي ليالي عديدة كنت أحسها مظلمة لا تبتعد عن مصاحبة الحزن والوجع والآلام لقلبي، وكلما كانت الأيام تتدارك تلك اللحظات السعيدة الموجودة في حياتى أثناء فترة الإسترخاء النفسي وفترة الإختيار الصحيح لشريك حياة له إشتراطات مناسبة، وكلما كنت أحب وأتودد للحظات القليلة المفرحة أن تبقي ولا ترحل عنى وتبقي بجانبي لأطول وقت ممكن، كلما كانت الأحزان تتساقط علي رأسي مثلما تتساقط الأوراق من على أذرع شجرة يكاد ينتهى بها الأمر بسقوطها بسبب عدم الإهتمام والإعتناء برعايتها وصيانتها من عوامل التعرية المختلفة.
          فالذكريات الحزينة تجتاح ذاكراتنا ولا ننساها مثلما ننسى لحظاتنا المفرحة وبمنتهى السهولة والتي تمت في حياتنا من وقت لأخر، ولأن الاحزان التي لا تنتهى من حياتنا ولا تفارقنا متواجدة وما أكثرها فإننى أدعوكم اليوم لدعوة ربما البعض يتقبلها ويحاول الأخذ بنصائحها والأخذ أيضاً بمعطيات أمورها المختلفة، إنها دعوة لنسيان كل الأشياء الحزينة والذكريات الأليمة المتواجدة بحياتنا حتى ننعم بحياة هادئة لا تشوبها آية شائبة من شأنها أن تملئ حياتنا بالكثير من الأوراق المبعثرة هنا وهناك ولا نقدر على إلمامها في وقت زمني قياسي سريع حتى نتخطاها، ونحاول الوصول بأقصي تقدير ممكن للحظات جميلة تنادينا من بعيد، كي نسكن قصورها، ونتشبث بها.
          وأيضاً من الأشياء التي تغير مجرى حياتنا بشكل كبير وتؤثر على نفسياتنا تلك الأمور المعقدة ذات الحسابيات الكثيرة التي لا ينتج منها في نهاية الأمرإلا كل شئ معقد لا يسهل فك ألغازه بسهولة ويسر ولكنه يحتاج لحلول غير تقليدية، مثلما نحاول الود مع أحدهم وقد سبق الحزن والإفتراق بيننا وبينه لمنتهاه ولا نقدر على حل الأمور المعقدة فيما بين بعضنا البعض، ونحاول الوصول لأبعد الطرق الممكنة ولكن هنا وبكل أسف الطرف الأخر لا يساعدنا على ذلك الأمر بل ويفتعل الكثير من المشاكل والتساؤلات المريبة الغريبة التي لا داعي لها في مناقشة الصلح الدائرة بيننا وبينه، فقط هو لا يريد المصافحة من جديد ولا يريد بأن يبدأ معنا صفحة جديدة من بداية كتاب حياتنا وذكرياتنا المرسومة سوياً مع بعضنا البعض، هل حقاً تناسي كل شئ تم بالفعل في زمن ما معنا؟ هل بالفعل إستطاع أن يمحى كل تلك الآثار الجميلة المنحوتة في ذاكرته ؟ وتتوالي أسئلتنا التي تقتلنا ولكن في نهاية الأمر لا نتواصل مع حل يريح عقولنا ويضيئ لنا طرق مظلمة في نهاية النفق الذي نسير فيه.
تحزنني صراحتي على الكثير من الأمور التي فعلتها في حياتى وصارحت بها أشخاص عديدة كانوا بمثابة الإخوات الربانيين لي وكانوا بمثابة الزملاء والأصدقاء المثاليين التي أنجبتهم لي حياتى ومواصلتي لمشوارها الطويل، تحزنني صراحتي على البدء بالمصافحة والتسامح مع أشخاص لا يعرفون لمعانى الكلمة الطيبة الجميلة معنى ويرونها غير مهمة ولا يهتمون بأمرها بل وبشكل مفجع يندسون في وسط الأناسي التي تحاول أن تنصب لنا أفخاخ لإيقاعنا في طرق الشر والتي تعتبر كثيرة ولا تعد ولا تحصى ولا يستذكرون إننا ذا الأشخاص الذين كنا يوماً معهم وكنا نمشي ونضحك ونلهو ونلعب سوياً في برد الشتاء القارس وفي الجو الصيفي شديد الحرارة والشمس الملتوية علينا، فقط تناسوا كل شئ جميل بيننا ولجأوا لألأعيب شيطانية، وكل هذا بسبب مصارحتنا لهم بكل الحب والخير، وأرى هناك واحداً من تلك النخبة الممتازة التي تتميز بإلقاء الأسئلة المثيرة للريبة والشك ويقول لماذا لا تقوم بعدم مصارحتهم والعيش معهم مثلما يتعايشون معك ولماذا تقوم بالفعل بمصارحة أناس مصارحتك لهم تمثل لهم عبئاً كبيراً عليهم؟ فقط الرد عليه هنا يكون عبر إجابة بسيطة غير معقدة هي إننا فقط وددنا الوصول بأصدقائنا وبزمائلنا في أى مكان وإخوتنا في الله لطرق كثيرة ينمو الخير فيها ولا يندثر بتاتاً فقط لإننا عشقنا قربهم وإعتبرناهم إخوة لنا لم تولدهم أمهاتنا، ومهما تطاولت الأيام علينا وعليهم، فقط يكون كل غرضنا هو الوصول بهم للنصائح المرشدة التي تضئ لهم طريقاً يفتح لهم الطريق الذين يريدونه ولا يعلمون له دليل يرشدهم له وقد أمسكناه وتوصلنا له بمثابرة وجهد حتى نفاجئهم به ونعطيهم إياه، لا نعلم بالطبع هل نصائحنا تلك تمثل لهم عبئ أم لا؟ ولكننا كنا على خير دراية معهم وعلى حسن نية بتعاملنا معهم المتيم والذي لا يمثل أبداً أى ألاعيب خرافية جزافية تحول حياتهم لجحيم مثلما يقتنعون بذلك الأمر المريب للشك !
تحزنني صراحتي عندما أحب الخير لأحدهم ولا يستشعر ذلك ويحسني على تغيير ملامح طريقي المتجه إليه وتغيير بوصلة حلمي الذي حلمته كي أصل له مردود العبارات التي كانت موجهة له، تحزنني صراحتي عندما أرى نفسي أعيش وسط أناس لا يهتمون بعوامل تغيير الأزمنة والأماكن التي تفرض علينا قيوداً لعلها تكون جميلة بعض الوقت ولكنها مليئة بالأشواك الخائبة التي تلوث حياتنا وتقلبها رأساً على عقب، وينبغي علينا سوياً تداركها رويداً رويداً حتى الوصول لبر الأمان.
يحزنني قلمي عندما يكتب عن الذين أحبهم وهم لا يفهمون ذلك، يحزنني كثيراً قلمي عندما يكتب لأحدهم بإنه يريد له التقدم في شئ ما ويضع حلاً لمشكلته وهو لا يدرى لماذا أحب له هذا الشئ ويفكر كثيراً وتفكيره خاطئ بكل تأكيد إنها تتواجد لي مصلحة من تنفيذ ذلك الغرض الذي أسير علي دربه؟ يحزنني حبي لأشخاص تمعنوا في حياتى وكانوا غير متفاهمين معي بالمرة وكل همهم بداية ونهاية الأمر تحقيق مصلحتهم المرجوة من تلك النظرة المصاحبة بالحب المزيف لي، مثلما يفعل الأسد مع صاحبه الذي أهتم بأمره وقام بتربيته والإعتناء به جيداً وينظر له وكأنه لا يحاول التهجم عليه وبكل وحشية يقوم بإفتراسه غير متذكر ذلك الإهتمام الذي رآه على يد هذا الشخص، وكان كل همه فقط هو تحقيق غرضه المرجو، لإنه وبكل بساطة " جائع "  وصاحبه لم يفهم ذلك جيداً بسبب إنشغاله بأمور الحياة المختلفة.


الاثنين، 8 سبتمبر 2014

أنا والمنافقون

أنا والمنافقون


قصتي اليوم أرويها لكم وأنا غير نادم على فعلتي تلك، قصتي اليوم أكتبها إليكم وأنا في كامل وعيي وعقلي ولا ينقصني شئ يمنعنى من أن أخوض تلك التجربة معكم قبل أن تكون مع نفسي، هي فقط قصة تحتاج لجراة من نوع خاص، تحتاج لقلم من نوع فريد ومميز لا يآبه الخوف أو القلق أو التهديد، بل ربما يكون مميز من نوع ما في عقليتي وفي مخيلتي ولكنه بالنسبة إليكم يمثل كلاماً مكتوباً." أنا والمنافقون " قصة أحتاج فيها لتعبيرات جمة هائلة وممتلئة من الآهات، وفقط وددت أن أكتب لكم كل ما يمليه علي ضميري، وهنا سوف أكتب لكم عدة تساؤلات فيما بينى وبينكم والإجابة بالطبع سوف تكون خاصة بكم ولكني سوف أكتبها إليكم لعلكم تدركون ماذا أكتب وماذا يدور في عقلي الآن عندما وددت الكتابة وخصيصاً مقال بعنواني كهذا وأعلم إنه عنوان غريب ولكنه يحتاج فقط منا بعض الصبر حتى نكتسب في النهاية الغرض المعنوى والمادى والنفسي من ذلك المقال.هل يوماً ما كنتم مع أنفسكم صرحاء لأبعد الحدود وجئتم بكل الحب والخير لأحدهم وكان جزاؤكم منه إنه كان يعبئ داخله لكم كل أنواع الشر ؟·       هل يوماً ما كنتم على أحسن علاقة مع أحدهم وكان هو غير ذلك معكم وأمامكم يمثل لكم الملاك البرئ؟
·       هل يوماً ما تحملتم ما لا يتحمله بشر مثلكم؟
·       هل يوماً ما وودتم أن تكونوا خير الأناسي كي يوصلوا لغرض ما في نفس يعقوب ولكن كانت النتيجة النهائية مذلتهم وإهانتهم لأبعد الحدود؟·       وودتم النصيحة من أخير الأناسي وقريبين منكم للغاية ولأبعد حد وكانت نصائحهم لكم تمثل مصلحتهم هما فقط حتى لا يتم المساس بها من بعيد كانت أو من قريب؟أعلم بأن تلك التساؤلات غريبة وكبيرة في نظر البعض والإجابة عليها سوف تكون في معظم الأحيان بـ " نعم " بكل تأكيد ولكن البعض منا سوف يقلق من تلك التساؤلات ويعتبر بان صاحب المقال قد نال العديد من الحزن والآلم في حياته حتى يحلم بالوصول لغرض ما في نفس يعقوب ولكن في النهاية تحمل ما لا يتحمله بشر، هل تمثل لكم تلك الأسئلة حقاً بإنها قد نالت مني الكثير؟ لو كانت غير ذلك ما كنت فكرت في أمرها تماماً مثلما أفكر الآن بها وفيها وكيفية إجابتكم، بالطبع أتواصل مع مخيلتي كي أتوصل لإجاباتكم وها أنا في الحال أحاول الوصول حقاً لتلك الإجابات ولكنني أتخيلها فقط في زمن فقدنا فيه المحبة الحقيقية ما بين الأناسي من أجل حفنة صغيرة من الأموال وكل مصلحتهم هي مصلحتهم الشخصية وعدم المساس بها من قريب أو من بعيد حتى لا ينالوا جزء صغير من ذلك الألم الذي ولا محالة يكاد يكون مفتق بهم في كثير من الأمر.نعم فأنا تحملت يوماً ما لا يتحمله أى إنسان، وصبرت حتى نولت الكثير من حكاياتي التي كنت أحلم بها حتى أطمئن يوماً ما على مستقبل رسمته أمام مخيلتي ولكن لم أتخيل أبداً حتى الوصول إليه إنه قد تتعقبني الكثير من الآهات المفزعة المخيفة بالفعل.          ولكن هل تفكرون ما كان هذا المقابل الذي نولته في نهاية حدوتي الصغيرة بالنسبة إليكم ولكنها كبيرة بالنسبة لي، هل فكرتم الآن في ذلك المقابل؟ إنه مقابل بسيط جداً لأجل الإنعام بحياة هادئة بعض الشئ لا يشوبها أى شائبة متغيرة، لا يكوييها مر الأيام، أعلم بأن الجميع يحاول الوصول كلما أتيحت وسنحت له الفرصة لأبعد الأماكن الخيالية في حياته وأعلم أيضاً بأن الجميع هنا في مكاني هذا وفي مكانكم يريدون الوصول للكثير من الحكايات الجميلة التي يحاول التشبث بها والتألق في فضائها حتي لا يزاحمه فيها أحد مهما إن كان، ولكن في مقابل ذلك الأمر عليك بوضع عدة قواعد تسمح لك بالوصول لغرضك البسيط، لأجل تلك الحفلة التي ترسم لها أبعادها الثلاثية والرباعية عليك بالوصول حقاً لقلوب الذين حولك وإكتساب محبتهم بك وفيك بالفعل دون أمر مزيف أو لأجل مصلحة يقومون بالتسلق فوق أكتافك من أجلها فقط وليس من أجل محبتهم بك وفيك.المحبة هنا لا تمثل لنا البعد الجهنمي الذين نحاول الوصول له مثلما وصلنا لعدة أغراض ولكنها تأتي وحدها دون مقاومة منا أو عنف عندما نتبادل أطراف الحديث مع أحدهم بمودة وبمحبة تفوق بكثير مصافحة الاكتاف من أجل مصالح هنا وهناك.والدنيا هنا تمثل لنا الكثير من التجارب التي علمتنا الكثير في حياتنا، تعودنا على مصافحة المنافقون بشكل يومي والتحدث معهم بل وإمتداد الأيادى في نفس طبقهم حتى ننال الرضا، تعودنا على إننا نقوم بمصافحتهم بوجه بشوش مضحك مبتسم لاجل غرض ما وكلنا نعلمه حقاً علم اليقين، تعودنا على القيام بمسئوليات جسام لاعلاقة لها بنا من اجل مرضاة الخلق المنافقون الحائرون في أمرهم والخائفون من يوم يقعون فيه ولكن هل سوف تمتد لهم أيادينا مثلما كانت ممتدة من قبل عندما يقعوا في ذلك الخندق المحفور؟ لا أبداً وألف لا لإن الوجوه الآن في تلك اللحظة سوف تظهر على حقيقتها دون فائدة لهم وأياً ما فعلوا وقاوموا وكافحوا من أجل النهوض مرة أخرى فللحياة عمر واحد، والفرصة تمنح مرة واحدة بالعمر ولا تعطى للغير مرتين.فالمنافقون هنا نعتاد الوصول على مرضاتهم بشكل يومي حتى ننال الرضا، وهل هذا يسمي نفاق وحساب عسير ينتظرنا في آخرتنا من أجل مصافحتنا لهؤلاء الأقوام الأقزام والذين لا يمثلون في الحياة الدنيا إلا أنفسهم فقط؟ أعلم بأن هذا السؤال الإجابة عليه قد تكون طويلة وبشكل يطول حديثنا الآن ولكن بنظرة سريعة الحساب هنا وعلم الغيب لا يعلمه إلا الله بعزته وجلاله وقدرته، ولكن الشئ المؤكد الذي أتقنه هو أن الله يعلم كل كبيرة وصغيرة في حياتنا وفي قلوبنا وعقولنا وبالنا وكل شئ لإنه خالقنا، فمصافحتنا هنا تتوقف على أشياء أخرى كثيرة لا يد لنا بها، فقط نحاول الوصول لحياة هادئة دون مشاكل مفتعلة فماذا نفعل إن لم نقم بمصافحتهم؟ هل إفتضاح أمرهم ربما يكون سريعاً لو تكلمنا؟ هل سوف يجدى هذا نفعاً معهم؟ بالفعل فوالله قادراً على كل شئ ونعم به بكل تأكيد.
ولكن الموضوع هنا يحتاج لوقفات عديدة وليس من شخص واحد فقط ولكن علي من حوله مساندته حتى الوصول لحقه المسلوب منه بشكل يفوق كل التوقعات، ويكفى أن نفسياتنا غير مطمئنة ونحن ننظر لوجوههم المليئة بالغدر والحيانة والآهات الموجعة والسواد فوالله أستشعر وأحس في غالبية أوقاتى بأن غضب الله قد نزل عليهم وحل حاله عليهم وقد ظهرت علامات سوداء في وجوههم تبين مدى صحة كلامى." أنا والمنافقون " قصة يعايشها الكثير حولي وليس بشكل شخصي فقط، " أنا والمنافقون" قصة لها مئات بل وملايين الوجوه المختلفة بشكل كلي ولا أجزم هنا بأن قصتي فريدة ومميزة من نوعها، ولعل أحدهم يسألني أيتواجد منافقون حولك بالفعل وتصمت على أمرهم وإفتضاحه؟؟هنا سوف أقول له كلمة منطقية، نعم يتواجد الكثير من المنافقون والكاذبون والمحتالون في حياتى مثلما يتواجدون في حياتك بالضبط ولكن الفرق بيني وبينك هو إننى تكلمت بشكل غير مباشر عنهم وحاولت إفتضاح أمرهم، ولكنك أنت تصمت بشكل كلي وحتى لم تفكر في أمر الكتابة حتى تخرج ما في قلبك وعقلك، أنا حاولت إراحة نفسي بتلك الجمل ولكنك لم تحاول قط، فهل لديك الجرأة أن تسألني ذلك السؤال مرة أخرى؟ إسأل.. ومهما سألت وسألت .. فأنا سوف أقوم برد إجابتي تلك عليك في كل مرة دون حذف حرف واحد. 




الثلاثاء، 18 يونيو 2013

تأكد من نفسك



تأكد من نفسك ومن ذاتك ولا تدع الآخرون يلعبون في خطواتك وتماسكك بنفسك، وإجعل من نفسك ملكاً يغار على أهل بيته وعلى نفسه وكبريائه وكرامته من الإهانة والإستهانة، لأنك حتماً لو وقعت في تلك البؤر الصماء لسوف تجد نفسك هالكاً وحدك لا ينفعك هذا أو ذاك، وكن علي علم ودراية تامة بأن الذي يتكلم أمامك بكل ما هو جميل يتكلم من وراء ظهرك بالقبيح وينافسك في نجاحك ويحاول الوصول إلي أقرب نقطة يصل بها إليك كي يقع بك في أشياء أنت لن ولم تعلمها لأنك وبكل أسف تفتح له ذراعيك عندما تلتقيه ولا تخف منه لانك تثق فيه وغير مدرك بأنه هو ذلك الشخص الذي يكرهك!
بإختصار : ياريت تفتح مخك وتشوف مين اللى بيحبك بجد، ومين اللى بيكلمك علشان خاطر يعمل مصلحة منك أو عليك بدون أن تدري.
| محمد | 

الأربعاء، 5 يونيو 2013

في وحدتي أري جنتي

في وحدتي أري جنتي، أري هدوئي وإلتزامي بالترديد في ذكر الله والتأمل في جمال ما خلقه من أشياء كثيرة، وأرى نفسي وأتحدث إليها وبكل مصارحة ومصالحة دون أن يشاهدني أحداً ويقول عني أي شئ من شانه إحراجي، فأنا عندما أتحدث إلي نفسي أكاد ان أكون مجنوناً بكثير من الأمور الغريبة التي إتخذتها في حياتى وكانت قرارات مصيرية مفاجئة من الدرجة الأولى.
فبالرغم من إنها كانت مصيرية ومفاجئة جداً فأريد ان أتحدث إليكم وأقول إنها كانت شئ بالنسبة لي " كتغيير الثعبان لجلده "، فها آنا الآن أغير جلدي وأقولها دون خوف من أى شئ حولي مهما إن كان، وأتمنى أن لا أخسر أى شخص أثناء التغيير ذاك، فكفى خسارة للمزيد من الأشياء حتى الآن.
ومن يتطلع لمعرفتي جيداً يحاول أن يقرأ تاريخي، وأقصد هنا بتاريخي هو فقط كلماتى وأحاسيسي ومشاعري تجاه الذين كانوا بقربي يوماً ما، وما زلت بقرب البعض منهم، وعندما تتطلعون لمعرفتي جيداً أتمنى أن لا تنسوا أنفسكم بالسؤال الجاد وهو هل عندما تعرفون الحقيقة " حقيقتي " ماذا سوف تفعلون ؟؟؟ وأنتم قد عرفتم إنني كالثوب الأبيض خالي من الدنس والغوغاءات التي لا معنى لها والتي تنتشر الآن بصورة كثيفة ما بين مجتمعاتنا.


الأربعاء، 29 مايو 2013

لا لتدمير العقول المضيئة المتفتحة


يحيط بنا من كل جانب مشاكل الحياة المختلفة والتي تختلف من شخص لآخر في محتواها فالبعض يصنف مشاكله على إنها مشاكل مادية والآخر يصنفها على إنها ذات أولوية إجتماعية والآخر منا يكاد يصنفها بإنها مشاكل إصطناعية من البشر تجاه بعضهم البعض حتى يلوثوا أجمل ما فيهم وما في داخلهم من طموحات إيجابية في بناء غد مشرق بعيد عن الآمال الزائفة التي لا يطالها هذا أو ذاك.
وتحدث الآخرون في مواضيع كثيرة وهامة كل الأهمية في مواضيع جمة أكثرها يليق بمجملها وها هي تتناثر علينا الآن وهي الأخلاق التي إختفت ما بعد ثورة الشباب بل ثورة المصريين جميعاً ثورة الخامس والعشرون من يناير 2011 والبعض يجرى وراء أي طريق يعتقد إنها مختبئة هناك حبيسة ومكممة الأفواه، وبالفعل فلقد ضاعت هذه الأخلاق النبيلة منا وماتت بداخل كل شخص فينا فأنسيناها ونسيتنا لأننا غير مؤهلين بالإنشغال بها أو حتى ملامستها.
وكانت الأخلاق ما قبل ثورة الخامس والعشرون من يناير 2011 تتواجد بكثرة في الشوارع بل والمدن والقرى والنجوع والكثير من الأماكن الضيقة والواسعة وكانت تٌشرح بمفهومها وبمعناها الحقيقي الصحيح البعيد كل البعد عن الأنانية وتصيد الأخطاء والوقوع بالبعض في مشاكل لا يفلح لها الحلول المؤقتة ولا حتى السريعة.
فأرجوكم كفاكم تدميراً للعقول المضيئة التي تشرق سماء مصر وتملئها من عباقرة ممتلئين بالساحات والحواري المصرية فهي متواجدة وأعلم ذلك وأنتم تعلمون هذا الشئ وتتقونه معي بالفعل بأنها غير بعيدة عنا وموجودة بالفعل ولعل البعض الآخر الخبيث يحاول تشتيتها والبعد والرمي بها في أماكن مليئة بالإنقطاعات المستمرة وللأسف نحن نساعد هؤلاء القوم المأجورين في فعلتهم تلك من تدمير وحرق وتزييف لكثير من الحقائق المجتمعية التي من شأنها إصلاح هذه الشئون المبعثرة داخل حياتنا وأراضينا ولا نغفل عن إننا نقوم بمساعدتهم إلا عندما نقع في أفخاخهم الكثيرة الذين يحاولون بكل القوة التي أوتوا بها من كثرتها وبنائها ونحن لا نعلم هذا في البدايات بعكس ما نعرفها ونتقنها في النهايات ولكن حينها يكون كل شئ قد مات وتبعثرت الظروف وكادت تقتلنا لأننا أوقعنا أنفسنا بها وفيها دون أن نعلم.
يا أيها المصريين إتحدوا ولا تتفرقوا وكونوا ذات سيادة واحدة تعيشون على أرض نعيش بها وفيها وعليها حاولوا بكل المجهودات التي تتذكرونها وتخبوئها داخلكم أن تعلوا مصلحة هذا الوطن فوق أى مصالح شخصية تحبون إليها وكأنكم مثل الأطفال الصغارى الذين لا يعرفون مستقبلهم ماذا يخبئ لهم من أفعالهم الطيبة الساذجة، فنحن بشر عقولنا متفتحة ونعرف ما تخبئ لنا الأيام والسنون من جراء أفعالنا الملتهبة لأنها حتماً سوف توقع بنا في كثير من المهاترات الغير طيبة بالمرة.
كونوا تحت سقف واحد ومطالبكم واحدة وإتحدوا من أجل هذا الوطن لعل وعسى تتذكروا في مثل هذا التوقيت في زمن قادم إلينا إنكم حطمتم اليأس الذي يعشش داخل أمخاخكم وقتلتموه قبل أن يقتلكم وحطمتوا كل شئ سيئ قبل أن يجلب لكم العار.. وللعلم سوف يجلب العار لبلدكم قبل أن يوقع بكم في شرور أعمالكم وأنفسكم الدنيئة.

السبت، 25 مايو 2013

أصبحت مشاعري لا تتكلم


أصبحت مشاعري لا تتكلم ولا تنطق بأي حروف مهما إن كانت تلك الحروف سوف تحيى فيها الكثير من الأشياء المظلمة، مهما كانت قد أتت معها كل أنواع السعادة لكي تدخل بها إليها وتقدمها على طبق من ذهب.كثيراً ما تكلمت وتألمت، وعندما خان حظي في كثير من البشر أتقنت فن المعاملة الرديئة مع البعض حتى لا أوجع قلبي عسراً ومراراً علي فقدانهم فيما بعد، فوجودهم بحياتى أصبح لا معنى له ولا أكثرت أبداً أى إهتمام لهم بعد الآن مثلما كنت أفعل من قبل ولم أتلقى منهم أى تقدير أو إهتمام بشأني.تحجرت أشياء داخلي وأصبحت كالكتل الصماء التي لا فائدة منها سوى إنها مجرد قطع من الحجارة لا ضرر منها ولا نفع وكان السبب في هذه الفعلة هم وليس شخصي، كنت وما زلت إنسان يتلذذ بالكثير من المشاعر النقية في وسط هؤلاء البشر، وكنت أعتقد إننى سوف أجد هذا النصف الذي يكملني في وقت ما من الأوقات وعن قريب ليس بعد فترة كبيرة من الزمن فالعمر يجري أمامي ولم أتمكن من إمساكه لإنه سريع جداً وغير قادر على الفرار به لأنه غير مستجاب لندائي له بالتوقف أو بالسير بطيئاً، فإلي متى يا أيها القلب سوف تنظر إلي عمرك وهو يجري من أمامك وأنت لا تقدر حتى على تقديم أى شئ لك غير زلات اللسان والإهانة لمشاعرك وكبريائك من قبل أشخاصاً كنت تثق فيهم وتحسن لهم الظنون؟!!فبكل أسف الطعنات كانت تتوالي علي من أقرب الأناس لقلبي دونما أشعر منهم هذه الأحاسيس المضنية والسخيفة فعذراً تباً لكل إحساس أحسسته معكم وكان نقي صافياً فأنتم لن تستحقون هذه الأحاسيس لأنها صادرة من شخص أنتم لم تقدرونه مثلما كان يقدركم في وقتاً ما.


الأحد، 21 أبريل 2013

ندعي أوقاتاً كثيرة


ندعي أوقاتاً كثيرة إننا قد قمنا بحذف العديد من ذكريات حياتنا، أشياء كنا لا نحب إننا في يوم من الأيام ندعى نسيناها، لكن بناءاً على رغبات أصحابها التي عيشناها معهم نفعل ذلك، بسبب قلة إهتمامهم بنا وبسبب قلة رغبتهم في الحديث معنا، نتذكر تلك الذكريات ونبتسم، ونشكو من إكتراثنا بنسيناها وها هي تجبرنا كل ليلة على إفتقادها وكأنها معششة داخل عقولنا لا تريد ابداً البعد عنا أو الرحيل..!!
ليتهم كانوا يعلمون إنهم كانوا جزء من حياتنا التي نعيش ونحيا بهم ولهم، وللأسف علينا إدراك حقيقة واقعنا والتعايش حوله ومعه دون عناء، للأسف علينا إدراك الكثير من العيوب والسلبيات التي تشاركنا حياتنا ونحن نحتاج إلي حذفها من قاموسنا واللجوء إلي الإيجابيات المتخفية بنا وفينا.
اللجوء إلي الواقع شئ صعب وغير مريح ويجلب معه دائماً الأحزان لأن واقعنا لا يوجد به شئ سعيد سوى بضعة لحظات بسيطة، والبعد الآخر من الحياة يمتلئ بالكثير من الأحزان والأشياء التعيسة التي تجبرنا على اللجوء لها بل والحديث بشأنها في كثير من الأوقات.
نحن ليس بأناس عابثون في هذه الأرض، نحن لسنا مكتئبون، نحن فقط نتكلم بواقعية أكثر.. فهل تصدقوننا أم لا تبالوا بأمورنا وتتركونا صفاً بعيداً عن حياتكم؟؟