الاثنين، 8 سبتمبر 2014

أنا والمنافقون

أنا والمنافقون


قصتي اليوم أرويها لكم وأنا غير نادم على فعلتي تلك، قصتي اليوم أكتبها إليكم وأنا في كامل وعيي وعقلي ولا ينقصني شئ يمنعنى من أن أخوض تلك التجربة معكم قبل أن تكون مع نفسي، هي فقط قصة تحتاج لجراة من نوع خاص، تحتاج لقلم من نوع فريد ومميز لا يآبه الخوف أو القلق أو التهديد، بل ربما يكون مميز من نوع ما في عقليتي وفي مخيلتي ولكنه بالنسبة إليكم يمثل كلاماً مكتوباً." أنا والمنافقون " قصة أحتاج فيها لتعبيرات جمة هائلة وممتلئة من الآهات، وفقط وددت أن أكتب لكم كل ما يمليه علي ضميري، وهنا سوف أكتب لكم عدة تساؤلات فيما بينى وبينكم والإجابة بالطبع سوف تكون خاصة بكم ولكني سوف أكتبها إليكم لعلكم تدركون ماذا أكتب وماذا يدور في عقلي الآن عندما وددت الكتابة وخصيصاً مقال بعنواني كهذا وأعلم إنه عنوان غريب ولكنه يحتاج فقط منا بعض الصبر حتى نكتسب في النهاية الغرض المعنوى والمادى والنفسي من ذلك المقال.هل يوماً ما كنتم مع أنفسكم صرحاء لأبعد الحدود وجئتم بكل الحب والخير لأحدهم وكان جزاؤكم منه إنه كان يعبئ داخله لكم كل أنواع الشر ؟·       هل يوماً ما كنتم على أحسن علاقة مع أحدهم وكان هو غير ذلك معكم وأمامكم يمثل لكم الملاك البرئ؟
·       هل يوماً ما تحملتم ما لا يتحمله بشر مثلكم؟
·       هل يوماً ما وودتم أن تكونوا خير الأناسي كي يوصلوا لغرض ما في نفس يعقوب ولكن كانت النتيجة النهائية مذلتهم وإهانتهم لأبعد الحدود؟·       وودتم النصيحة من أخير الأناسي وقريبين منكم للغاية ولأبعد حد وكانت نصائحهم لكم تمثل مصلحتهم هما فقط حتى لا يتم المساس بها من بعيد كانت أو من قريب؟أعلم بأن تلك التساؤلات غريبة وكبيرة في نظر البعض والإجابة عليها سوف تكون في معظم الأحيان بـ " نعم " بكل تأكيد ولكن البعض منا سوف يقلق من تلك التساؤلات ويعتبر بان صاحب المقال قد نال العديد من الحزن والآلم في حياته حتى يحلم بالوصول لغرض ما في نفس يعقوب ولكن في النهاية تحمل ما لا يتحمله بشر، هل تمثل لكم تلك الأسئلة حقاً بإنها قد نالت مني الكثير؟ لو كانت غير ذلك ما كنت فكرت في أمرها تماماً مثلما أفكر الآن بها وفيها وكيفية إجابتكم، بالطبع أتواصل مع مخيلتي كي أتوصل لإجاباتكم وها أنا في الحال أحاول الوصول حقاً لتلك الإجابات ولكنني أتخيلها فقط في زمن فقدنا فيه المحبة الحقيقية ما بين الأناسي من أجل حفنة صغيرة من الأموال وكل مصلحتهم هي مصلحتهم الشخصية وعدم المساس بها من قريب أو من بعيد حتى لا ينالوا جزء صغير من ذلك الألم الذي ولا محالة يكاد يكون مفتق بهم في كثير من الأمر.نعم فأنا تحملت يوماً ما لا يتحمله أى إنسان، وصبرت حتى نولت الكثير من حكاياتي التي كنت أحلم بها حتى أطمئن يوماً ما على مستقبل رسمته أمام مخيلتي ولكن لم أتخيل أبداً حتى الوصول إليه إنه قد تتعقبني الكثير من الآهات المفزعة المخيفة بالفعل.          ولكن هل تفكرون ما كان هذا المقابل الذي نولته في نهاية حدوتي الصغيرة بالنسبة إليكم ولكنها كبيرة بالنسبة لي، هل فكرتم الآن في ذلك المقابل؟ إنه مقابل بسيط جداً لأجل الإنعام بحياة هادئة بعض الشئ لا يشوبها أى شائبة متغيرة، لا يكوييها مر الأيام، أعلم بأن الجميع يحاول الوصول كلما أتيحت وسنحت له الفرصة لأبعد الأماكن الخيالية في حياته وأعلم أيضاً بأن الجميع هنا في مكاني هذا وفي مكانكم يريدون الوصول للكثير من الحكايات الجميلة التي يحاول التشبث بها والتألق في فضائها حتي لا يزاحمه فيها أحد مهما إن كان، ولكن في مقابل ذلك الأمر عليك بوضع عدة قواعد تسمح لك بالوصول لغرضك البسيط، لأجل تلك الحفلة التي ترسم لها أبعادها الثلاثية والرباعية عليك بالوصول حقاً لقلوب الذين حولك وإكتساب محبتهم بك وفيك بالفعل دون أمر مزيف أو لأجل مصلحة يقومون بالتسلق فوق أكتافك من أجلها فقط وليس من أجل محبتهم بك وفيك.المحبة هنا لا تمثل لنا البعد الجهنمي الذين نحاول الوصول له مثلما وصلنا لعدة أغراض ولكنها تأتي وحدها دون مقاومة منا أو عنف عندما نتبادل أطراف الحديث مع أحدهم بمودة وبمحبة تفوق بكثير مصافحة الاكتاف من أجل مصالح هنا وهناك.والدنيا هنا تمثل لنا الكثير من التجارب التي علمتنا الكثير في حياتنا، تعودنا على مصافحة المنافقون بشكل يومي والتحدث معهم بل وإمتداد الأيادى في نفس طبقهم حتى ننال الرضا، تعودنا على إننا نقوم بمصافحتهم بوجه بشوش مضحك مبتسم لاجل غرض ما وكلنا نعلمه حقاً علم اليقين، تعودنا على القيام بمسئوليات جسام لاعلاقة لها بنا من اجل مرضاة الخلق المنافقون الحائرون في أمرهم والخائفون من يوم يقعون فيه ولكن هل سوف تمتد لهم أيادينا مثلما كانت ممتدة من قبل عندما يقعوا في ذلك الخندق المحفور؟ لا أبداً وألف لا لإن الوجوه الآن في تلك اللحظة سوف تظهر على حقيقتها دون فائدة لهم وأياً ما فعلوا وقاوموا وكافحوا من أجل النهوض مرة أخرى فللحياة عمر واحد، والفرصة تمنح مرة واحدة بالعمر ولا تعطى للغير مرتين.فالمنافقون هنا نعتاد الوصول على مرضاتهم بشكل يومي حتى ننال الرضا، وهل هذا يسمي نفاق وحساب عسير ينتظرنا في آخرتنا من أجل مصافحتنا لهؤلاء الأقوام الأقزام والذين لا يمثلون في الحياة الدنيا إلا أنفسهم فقط؟ أعلم بأن هذا السؤال الإجابة عليه قد تكون طويلة وبشكل يطول حديثنا الآن ولكن بنظرة سريعة الحساب هنا وعلم الغيب لا يعلمه إلا الله بعزته وجلاله وقدرته، ولكن الشئ المؤكد الذي أتقنه هو أن الله يعلم كل كبيرة وصغيرة في حياتنا وفي قلوبنا وعقولنا وبالنا وكل شئ لإنه خالقنا، فمصافحتنا هنا تتوقف على أشياء أخرى كثيرة لا يد لنا بها، فقط نحاول الوصول لحياة هادئة دون مشاكل مفتعلة فماذا نفعل إن لم نقم بمصافحتهم؟ هل إفتضاح أمرهم ربما يكون سريعاً لو تكلمنا؟ هل سوف يجدى هذا نفعاً معهم؟ بالفعل فوالله قادراً على كل شئ ونعم به بكل تأكيد.
ولكن الموضوع هنا يحتاج لوقفات عديدة وليس من شخص واحد فقط ولكن علي من حوله مساندته حتى الوصول لحقه المسلوب منه بشكل يفوق كل التوقعات، ويكفى أن نفسياتنا غير مطمئنة ونحن ننظر لوجوههم المليئة بالغدر والحيانة والآهات الموجعة والسواد فوالله أستشعر وأحس في غالبية أوقاتى بأن غضب الله قد نزل عليهم وحل حاله عليهم وقد ظهرت علامات سوداء في وجوههم تبين مدى صحة كلامى." أنا والمنافقون " قصة يعايشها الكثير حولي وليس بشكل شخصي فقط، " أنا والمنافقون" قصة لها مئات بل وملايين الوجوه المختلفة بشكل كلي ولا أجزم هنا بأن قصتي فريدة ومميزة من نوعها، ولعل أحدهم يسألني أيتواجد منافقون حولك بالفعل وتصمت على أمرهم وإفتضاحه؟؟هنا سوف أقول له كلمة منطقية، نعم يتواجد الكثير من المنافقون والكاذبون والمحتالون في حياتى مثلما يتواجدون في حياتك بالضبط ولكن الفرق بيني وبينك هو إننى تكلمت بشكل غير مباشر عنهم وحاولت إفتضاح أمرهم، ولكنك أنت تصمت بشكل كلي وحتى لم تفكر في أمر الكتابة حتى تخرج ما في قلبك وعقلك، أنا حاولت إراحة نفسي بتلك الجمل ولكنك لم تحاول قط، فهل لديك الجرأة أن تسألني ذلك السؤال مرة أخرى؟ إسأل.. ومهما سألت وسألت .. فأنا سوف أقوم برد إجابتي تلك عليك في كل مرة دون حذف حرف واحد. 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق