الثلاثاء، 5 مارس 2013

أحب الحياة فظلمته



أحب الحياة فظلمته، وأحب أن يكون إنساناً فالحياة لطمته
ما ذنبنا أن نريد أن نكون إناساً محترمون ويقدرون الذين أمامهم
ما ذنبنا أن نكون قد أحببنا من قلوبنا ويجيئ أحدهم ويجرحنا بكلماته
ورفضه بالإرتباط بنا؟؟؟


كان غيور على دينه، وكان غيور على أهله وأخوته، وكان يحب استنشاق الحياة البريئة الخالية من أية مشاكل وشوائب ولا أن تحيطها من أى جانب أى مشاكل من تلك المشاكل التي نعرفها جميعاً، كان يسعى أن يجد تلك الحياة، كان يجرى ورائها بكل ما أؤتى من قوة وجهد، كان منذ صغره يحب اللعب والترفيه والضحك مع الآخرين حتى كادت الناس تحتسبه من الذين يضحكون كثيراً ولا يحزنون أبداً، لكن من فينا أيها البشر لا يحزن، من فينا لا يبكي وهو وحده خوفاً من عيون الناس، من فينا يتذكر أجمل ذكريات حياته عندما ضحك من قلبه، من فينا أيضاًً ينسى لحظاته السعيدة مع الذين أحبهم وأحبوه، من فينا ينسى لحظاته الخالية من الكراهية للذي أحبه يوماً ما، للأسف كلانا واحد لا نختلف كثيراً في هذه النقطة عن بعض.
في أوائل العشرينات من عمره، يعرف نوعاً ما من معلومات كثيرة عن السلبيات والإيجابيات، فالحياة كفيلة بأنها تعلمه الكثير، وما أكثرها السلبيات التي كانت تحوم حول حياته وتحولها لجحيم في كثير من الأوقات.
ظروفه كانت شبه خالية من أن يجد حباً حقيقياً، بحث عنه كثيراً وكثيراً فهو غير موجود في حياته والحب عندما يجده فهو يعرف إنه من طرف واحد  لأنه دائماً تعيس الحظ في أن يجد الحب الذي يحلم به ويتمناه، وكانت شكوكه في محل صوابها صحيحة، أعجب بكثير من الأشخاص، وحب من قلبه حب جماً، وكان يسأل نفسه مراراً وتكراراً هل الحب بالفعل دق على بابه وأخيراً سوف يرتاح باله من الأحزان، للأسف كان الحب يخاصمه في كلا المرات وكان لا يجد الفرصة المناسبة أن يقول له أنتظر لا تغادر فأنا أحتاجك أن تكون متواجداً في حياتى، لكنه كان يذهب بلا رجعة ويتركه وحيداً وسط بحر أحزانه، كان يتشبث أحياناً وليس دائماً بقراءة القرآن، فيرتاح صدره من الغم والحزن كثيراً من الوقت، ولكن يرجع للخلف إلي أحزانه مجدداً.
حياة هذا الشخص ليست بالقدوة المثالية أن يحتذى بها أى شخص آخر، حياة شخص كادت أن تكون جحيماً بمعنى كل الكلمات التي تعرفونها، كثيراً من أوقات الصلاة كان يضيعها وكان لا يفكر بتاتاً في أن يصلى ليس عدم إمتنان وإعتراف بأن الصلاة واجبة، لا، فهو يعرف أنها واجبة، بل كان يكسل كثيراً من الوقت لأدائها في وقتها، وتقريباً بدأ أن يتضرع إلي الله في صلاته والدعاء إليه بأن يرتاح قلبه وينزاح غمه وحزنه.
وجد في الصلاة أشياء رائعة كثيرة، وجد أن الدعاء الذي يدعيه للمولى عز وجل يصل إليه ويثق في ذلك لأنه يثق في الله ثقة عمياء، يثق بأن الله سميع الدعاء تماماً مثل ما هو مؤمن بوجوده وبإنه خالق كل تلك الأشياء التي ترونها في الحياة، يدعى إلي الله أن يثبته عند هذه الحالة التي هو عليها من الصلاة والدعاء والذهاب أحياناً كثيرة إلي المسجد ليقوم بالصلاة والإستماع للخطب التي يشعر بأن يوجهها له إمام وخطيب الجمعة في كل صلاة، يستمع إليه جيداً فهو يعرف أنه هو المقصود بتلك الكلمات لأنه مثل أى مسلم تتوجه إليه هذه الكلمات الجميلة التي تحسنا على إتباع سنن سيدنا محمد [ ص ] والتعلم من دين الإسلام القيم والمبادئ والأخلاق الجميلة وأشياء أخرى كثيرة تتعلق بديننا الحنيف المسامح.
حاول وحاول أن يبعد عن كل الناس ليس لأنه مؤمن بأن بعاده عنهم سوف يريحه ويريح أعصابه ويهدى من روعة أعصابه المتوترة أحياناً، بل كان مؤمن بعض الوقت أنه سوف يكون متماسك بعض الشئ ولا يغضب من هذا القرار الذي سوف يتخذه فأجاة في حياته دون أى مقدمات.
حان الوقت أن يحب من قلبه ويحاول أن يفتح بيتاً من الحب والرومانسية الغريزة التي كانت تدق على باب قلبه كل مرة وتتركه من أشخاص يكادوا يلعبون بمشاعر الآخرين، أعجب بأحداهن وحبها بكل ما يملك من مجهود يبذله من أجلها، لكنه خجولاً، خجول بنسبة كبيرة تجعله غير قادر على النطق بالكلمات التي بداخله ويريد أن يخرجها ليقولها له، فقد فتح بالفعل موضوعه أمام محبوبته وصارحها بمشاعره الجميلة ناحيتها، لكنها لم تهتم بكلماته بل وأرادته أن يكون مجرد صديق فقط لا غير، كان يتمنى أن يفتح بيت تكون هيا ملكته الوحيدة وليست غيرها، لكنها لا تريد ذلك هل لأنه يفقد بعض الأشياء التي هيا تتمناها في فارس أحلامها، حاول أن يعرف ولكنه لم يوصل بعد للأعذار المتتالية عن إرتباطها به.
يا لمرارة الجروح التي بداخله، يا لإستصراخ قلبه من تلك الجروح الطاعنة التي تطعنه يوماً بعد يوم في قلبه ويحاول أن يخرج ما في قلبه من أى أشياء من هذا القبيل [ جروح، صدمات، تهيئات غامضة، أحزان كثيرة ] لكنه لم يعرف ابداً أن يخرج أية شئ بداخله وخصتاً داخل قلبه من تلك الأشياء فهي تعشش داخله، فهو واثق من نفسه أنه إنسان لم ينقصه شئ غير الحظ، ولكنه ينتظر التوفيق من الله الواحد القهار.
هو لم يؤمن بشئ اسمه الحظ في حياته، لكنه يؤمن بشئ اسمه قسمة ونصيب، لكن هنا قلبه يعتصر ألماً وجراحاً كبيرة لم يقدر عليها.. ماذا يفعل؟؟! يستسلم، أم يحاول التجربة مرة أخرى مع أحداهن، ليس الموضوع هكذا فهو قد أحبها واخيراً إكتشف بإنها لم تعتبره إنساناً سوف يكون محبوبها، فهي تعتبره مجرد صديق فقط لا غير، مثله مثل أى شخص آخر تتكلم هي معه وتحادثه.
أحبها بكل صدق بل وحاول مجدداً أن يفاتحها في موضوعه الذي كان يعتبره ليس كأي موضوع أخر، فهو بيت جميل تكون هي ملكته ويحاول مجدداً أن يفتحه ويسلك طريق آخر للإعتراف بأنه يريدها ويحبها ويريدها بالفعل أن تكون محبوبته للنهاية، لكنها لا تعطى له أى فرصة أو تفتح له أى باب مقفول أمامه بل وعقدت الامور أكثر فأكثر أمام أعينه وكأنها أمسكت بيدها بسكين وطعنته طعنة صادمة بكل معنى الكلمة في قلبه، وكأن قلبه يقول لها إضربي فأنا تحملت الكثير من مثل هذه الطعنات من قبل ولكنني لم أمت، لم أعرف لماذا لم أمت حتى الآن.؟؟
من يكون هذا الشخص الذي تحمل الكثير وهو في بداية العشرينات من عمره، هل هو شخص عاقل أن يفتح موضوع قد قفل من قبل عدة مرات، ليس بشخص غبي بل بشخص محب لحبيبته ويريدها أن تكون من نصيبه فهذا هو الحب الذي يكنه لها داخله ودائماً قلبه يحدثه ويقول له لا أريد إلا هى، لا أريد أحد غيرها.. ها هو الآن تجمد على قلبه وحاول أن يقتل بعض ذكرياته لكن لم يقدر بعد، ها هو الآن يحاول أن ينسى ولكنه سعيد بتلك التجربة الجميلة التي لم تكتمل بعد، ها هو الآن يحاول أن يتنسانى أى شئ قد مر من قبل عليه وجرحه وطعنه طعنة غادرة في قلبه، هو يؤمن بأن الذي يلعب ويلهو بالمشاعر يكون محبوباً جدا، ويؤمن أيضاً بأن الذي يحب من قلبه ابداً لم تتصيده الظروف وتبتسم له مهما كانت ومهما كان حبه حقيقياً للطرف الذي أمامه.
هو يسجل بعض الأغانى الحزينة التي هو يغنيها بصوته على الحاسوب الخاص به للذكريات فقط،هو يسجل بعض الكلمات التي يكتبها في حاسوبه الشخصي فقط للذكريات ويتذكر بها أحبابه ويتذكر بها ذكرياته الجميلة السعيدة التي جمعته بهؤلاء الأشخاص، هو يقوم بالكتابة مراراً وتكراراً ويحاول أن يكتب ويكتب فقط ليرتاح باله ويهدئ من روعة قلبه المسكين الذي أحب.
هنا أتوقف فها الآن يكتب ذلك الشخص ويقول أنه في يوم من الايام فتاة أحبته بصدق وهو لم يحبها قط، فهل الزمن يأخذ منه مثل ما أخذ من غيره، هل الزمن يدور ويعيد له تلك الجراح الذي بنفسه تسبب في إحداثها بغيره من الأناس، بالفعل أنا متأكد الآن أنه يدور ويجيئ عليه لأنه لم يحب تلك الفتاة البريئة التي أحبته بصدق من قلبها وكانت تتمناه وتريده مثل ما هو كان يريد تلك الفتاة الذي تحدث عنها من قبل، يا لها من مصادفة بائسة بكل المعانى، يا له من القدر، أهذا كان يخبئ له القدر أن يدور الزمان ويجيئ عليه ويأخذ منه ما أخذه من غيره، فأنا لا يريد أن يظلم غيره، ومحبوبته لم تريد أن تظلمه؟؟!!
أحقاً؟؟ محبوبته لم تريد أن تظلمه أم أنها لم تريده قط وبالأخص لأنها تريد شخص آخر من نفس مقومات حياتها وظروفها ومؤهلاتها العلمية والعملية ؟؟ أشك أنها لم تريده لأنها خائفة من أن تظلمه، بل أتأكد أنها ظلمته بكل معانى الكلمة لأن الرجل عندما يحب من قلبه فيكون بداخله كلمات متدفقة من الحب والرومانسية والحب الحقيقي هذا ما أنا أؤمن به بالفعل في وجود تلك الحياة.
هو لا يظلم تلك الفتاة الذي أحبه ولم تحبه بل كان يكن لها كل معانى التقدير والإحترام، ولا يظلم تلك الفتاة التي أحببته من كل قلبي، بل أقول هنا نقطة بسيطة هل الإعتراف بالحب جريمة في هذا الزمن، عندما يحب الرجل فهو سوف بكل تأكيد يسعد محبوبته ولكن عندما لا يحبها فهو بالفعل سوف يتعس حياتها ويجعلها مثل الجحيم فأيهما أفضل، سأل نفسه مراراً وتكراراً هل هى لم تحبه؟؟!! أم انها تريد غيره؟؟!! أم أنها ظلمته عندما أقفلت كافة الأبواب في وجههبدون أن تسمع له ماذا يكن لها بداخله من أشياء جايز أن تكون أشياء تفرحها وتجعلها ملكة جمال الكون بكلماته تلك التي لم يقولها بعد.
نعم، بالفعل ففي كلمات كثيرة لم يقولها لها بعد، وهي كلمات صعبة النطق، كلمات لم يقدر إنسان أن يقولها لأى شخص أمامه، وليس بسبب الإحراج أو الكسوف، ولكن بسبب الكرامة نفسها، فالإنسان لا يسوى شيئاً دون كرامته وكلانا نعرف هذه النقطة تماماً وبدون أى تعقيبات.
هذه القصة لم تكون القصة الأخيرة في هذه الدنيا بل جزء بسيط من قصص كثيرة أعمق وأذل.
نتدرج الآن لموضوع مهم في حياة ذلك الشخص، ما هو ياترى، إنه صداقاته المختلفة ومحادثاته معهم المختلفة أيضاً على حسب الشخص الذي يكلمه ويعرفه، يعرف الكثير ويقدرهم ويكن لهم الكثير من الحب والإحترام الشخصي والتقدير ويهتم بمحادثتهم لأن الدنيا نفسها لم تأتيه بمثل هؤلاء الأشخاص في طبيعته بل للأسف أتته بهم في عالم متغير، إنه عالم إلكتروني اليوم معك وغداً جايز وبنسبة كبيرة لم يكن في يدك.
تطرق في العديد من الموضوعات والمناقشات وحاول أن يتدرج في أكثر من موضوع مختلف هو يحب المناقشات، هو يحب الإختلافات في وجهات النظر ويحب إحترامها وتقديرها وتقدير صاحبها، هو ليس كما تعتقدون معقد ولكنه يهتم بأمر غيره وبآرائه المختلفة، لأننا لو لم نحترم آراء غيرنا فليس لنا أى حجة أن نكون إناس مغرورن ومتكبرون ولا ننفع بتاتاً بأن نفتح باب المناقشة في أى وقت مع أى أحد مهما كانت صلته بنا.
الحياة كثير فيها يتواجد الحزن، وقليل تتواجد بها السعادة، وأحياناً تتواجد بها البسمة على الوجه أحياناً تكون حقيقية وأحيانا تكون مرتسمة، نعم هذه هي الحياة الغبية التي لا معنى لها إلا أنها تلهينا عن معرفتنا بأمور الآخرة، فماذا فعلنا للحياة الأبدية التي تنتظرنا جميعاً، هل أنت فعلت شئ، هل أنتى فعلتي شئ، أتمنى أن يخيب ظني وأن تكونوا بالفعل فعلتوا شئ لكم في نهايتكم الأبدية والمستقرة، غير مهتم بأن أتدرج في الحديث عن دار الآخرة فهذا موضوع يطول الكثير في شرحه ولكن أتمنى أن يخيب ظني كما قلت من قبل وأن تكونوا يا أحبابي ويا أصدقائي فعلتم شئ من أجلكم، من أجل أنفسكم، من أجل أن تدخلون داركم التي تريدونها في النهاية، هل يوجد أحد فينا يريد أن تكون داره والعياذ بالله [ النار]؟؟ لا اعتقد بتاتاً ولكن دارنا التي نتمناها هي [ الجنة ] فأتمنى أن تكون من نصيبنا جميعاً ونتقابل هناك في يوم ما.
حياة كل فرد فينا تتواجد بها الكثير من الإيجابيات والسلبيات ايضاً فهما متلازمان معاً لا يفارقان بعضهما البعض مهما كانت الظروف، فلا بد من وجودهم معاً في خانة واحدة وعلينا أن نفهم ما هو السيئ وما هو الشئ الذي يستوجب علينا فعله وبالفعل يكون صحيحاً وليس خاطئاً.
كما أؤمن بالقسمة والنصيب في كل شئ، أؤمن بأن تلك الفتاة ظلمت ذلك الشخص لأنها لم تفهمه بعد ولم تفهم مطالبه التي بالنسبة له أهم مطالب في حياته وكان يتمنى أن تنفذ على أرض الواقع، حدثوني عن نفسكم، هل تقدرون على إخراج تلك الكلمات من قلوبكم في يوماً ما عندما تكونوا بالفعل مجروحون من تلك الدنيا وأفعالها لكم، هل تعتقدون أنكم سوف تمرون بتجربته التي مر بها في حياته، أعرف أن الكثير منا ومن لا نعرفه أيضاً قد فاتته فرص كثيرة لتنفيذها وكان يريدها وكان قد قام بتجربة أشياء عدة من المحتمل الأكيد أن تكون أشياء أصعب من تجربته هذه، ولكن نفس تجربته هذه ونفس أحاسيسه ومشاعره فأنا لا أعتقد بأن شخص يقدر أن يستوعبها ويكون عاقلاً ولم يتجن بعد.
أحمد ربي إنى لم أتجن بعد. أحمد ربي إننى ثابت حتى الآن على عقلي وعقلي لم يهرب مني ويذهب لمكان لم اعرف أجده بعد ذلك لأنه حينها سوف يكون ذهب بلا رجعة، هذه نعمة من عند الله أحمده وأشكرها عليها.

وأخيراً وليس آخراً....

هذه حياتنا، هذا قدرنا، هذه قسمتنا، وهذا نصيبنا.. وأوعد نفسي قبل أن أوعدكم بأننى سوف لا أفكر في تلك هذه الأمور [ الإرتباط ] إلا أن يحين الوقت وأتقدم لأحداهن وليس بالجدير أن أكون أعرفها يكفي أن تكون من معرفة شخص حولي أثق فيه، لأن الإرتباط الجاد والحب الحقيقي من وجهة نظري في هذا الزمن للأسف الشديد وصلت بي أن أقول عليه بأنه شئ حرام أن نتدرج إليه ونذهب إليه بأرجلنا ما داموا هن لا يعترفون به ويكدبوننا ولا يصدقوننا المشاعر ويعتقدون بأننا كاذبون ومنافقون لا نحب ولا نعرف معنى الحب ولا نعرف ماذا نقول.

إلي من قرأ هذه الكلمات ,وتمعن فيها بخالص الشكر والتقدير أحب جداً أن أوجه له كلمة طيبة وأشكره للقراءة وأحب أن أقول له أيضاً أن القصة التي قرأها هي قصتي أنا.


6/1/2013
8.10 P.M
Ăńă MøĦąmêd

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق