الأربعاء، 29 مايو 2013

لا لتدمير العقول المضيئة المتفتحة


يحيط بنا من كل جانب مشاكل الحياة المختلفة والتي تختلف من شخص لآخر في محتواها فالبعض يصنف مشاكله على إنها مشاكل مادية والآخر يصنفها على إنها ذات أولوية إجتماعية والآخر منا يكاد يصنفها بإنها مشاكل إصطناعية من البشر تجاه بعضهم البعض حتى يلوثوا أجمل ما فيهم وما في داخلهم من طموحات إيجابية في بناء غد مشرق بعيد عن الآمال الزائفة التي لا يطالها هذا أو ذاك.
وتحدث الآخرون في مواضيع كثيرة وهامة كل الأهمية في مواضيع جمة أكثرها يليق بمجملها وها هي تتناثر علينا الآن وهي الأخلاق التي إختفت ما بعد ثورة الشباب بل ثورة المصريين جميعاً ثورة الخامس والعشرون من يناير 2011 والبعض يجرى وراء أي طريق يعتقد إنها مختبئة هناك حبيسة ومكممة الأفواه، وبالفعل فلقد ضاعت هذه الأخلاق النبيلة منا وماتت بداخل كل شخص فينا فأنسيناها ونسيتنا لأننا غير مؤهلين بالإنشغال بها أو حتى ملامستها.
وكانت الأخلاق ما قبل ثورة الخامس والعشرون من يناير 2011 تتواجد بكثرة في الشوارع بل والمدن والقرى والنجوع والكثير من الأماكن الضيقة والواسعة وكانت تٌشرح بمفهومها وبمعناها الحقيقي الصحيح البعيد كل البعد عن الأنانية وتصيد الأخطاء والوقوع بالبعض في مشاكل لا يفلح لها الحلول المؤقتة ولا حتى السريعة.
فأرجوكم كفاكم تدميراً للعقول المضيئة التي تشرق سماء مصر وتملئها من عباقرة ممتلئين بالساحات والحواري المصرية فهي متواجدة وأعلم ذلك وأنتم تعلمون هذا الشئ وتتقونه معي بالفعل بأنها غير بعيدة عنا وموجودة بالفعل ولعل البعض الآخر الخبيث يحاول تشتيتها والبعد والرمي بها في أماكن مليئة بالإنقطاعات المستمرة وللأسف نحن نساعد هؤلاء القوم المأجورين في فعلتهم تلك من تدمير وحرق وتزييف لكثير من الحقائق المجتمعية التي من شأنها إصلاح هذه الشئون المبعثرة داخل حياتنا وأراضينا ولا نغفل عن إننا نقوم بمساعدتهم إلا عندما نقع في أفخاخهم الكثيرة الذين يحاولون بكل القوة التي أوتوا بها من كثرتها وبنائها ونحن لا نعلم هذا في البدايات بعكس ما نعرفها ونتقنها في النهايات ولكن حينها يكون كل شئ قد مات وتبعثرت الظروف وكادت تقتلنا لأننا أوقعنا أنفسنا بها وفيها دون أن نعلم.
يا أيها المصريين إتحدوا ولا تتفرقوا وكونوا ذات سيادة واحدة تعيشون على أرض نعيش بها وفيها وعليها حاولوا بكل المجهودات التي تتذكرونها وتخبوئها داخلكم أن تعلوا مصلحة هذا الوطن فوق أى مصالح شخصية تحبون إليها وكأنكم مثل الأطفال الصغارى الذين لا يعرفون مستقبلهم ماذا يخبئ لهم من أفعالهم الطيبة الساذجة، فنحن بشر عقولنا متفتحة ونعرف ما تخبئ لنا الأيام والسنون من جراء أفعالنا الملتهبة لأنها حتماً سوف توقع بنا في كثير من المهاترات الغير طيبة بالمرة.
كونوا تحت سقف واحد ومطالبكم واحدة وإتحدوا من أجل هذا الوطن لعل وعسى تتذكروا في مثل هذا التوقيت في زمن قادم إلينا إنكم حطمتم اليأس الذي يعشش داخل أمخاخكم وقتلتموه قبل أن يقتلكم وحطمتوا كل شئ سيئ قبل أن يجلب لكم العار.. وللعلم سوف يجلب العار لبلدكم قبل أن يوقع بكم في شرور أعمالكم وأنفسكم الدنيئة.

السبت، 25 مايو 2013

أصبحت مشاعري لا تتكلم


أصبحت مشاعري لا تتكلم ولا تنطق بأي حروف مهما إن كانت تلك الحروف سوف تحيى فيها الكثير من الأشياء المظلمة، مهما كانت قد أتت معها كل أنواع السعادة لكي تدخل بها إليها وتقدمها على طبق من ذهب.كثيراً ما تكلمت وتألمت، وعندما خان حظي في كثير من البشر أتقنت فن المعاملة الرديئة مع البعض حتى لا أوجع قلبي عسراً ومراراً علي فقدانهم فيما بعد، فوجودهم بحياتى أصبح لا معنى له ولا أكثرت أبداً أى إهتمام لهم بعد الآن مثلما كنت أفعل من قبل ولم أتلقى منهم أى تقدير أو إهتمام بشأني.تحجرت أشياء داخلي وأصبحت كالكتل الصماء التي لا فائدة منها سوى إنها مجرد قطع من الحجارة لا ضرر منها ولا نفع وكان السبب في هذه الفعلة هم وليس شخصي، كنت وما زلت إنسان يتلذذ بالكثير من المشاعر النقية في وسط هؤلاء البشر، وكنت أعتقد إننى سوف أجد هذا النصف الذي يكملني في وقت ما من الأوقات وعن قريب ليس بعد فترة كبيرة من الزمن فالعمر يجري أمامي ولم أتمكن من إمساكه لإنه سريع جداً وغير قادر على الفرار به لأنه غير مستجاب لندائي له بالتوقف أو بالسير بطيئاً، فإلي متى يا أيها القلب سوف تنظر إلي عمرك وهو يجري من أمامك وأنت لا تقدر حتى على تقديم أى شئ لك غير زلات اللسان والإهانة لمشاعرك وكبريائك من قبل أشخاصاً كنت تثق فيهم وتحسن لهم الظنون؟!!فبكل أسف الطعنات كانت تتوالي علي من أقرب الأناس لقلبي دونما أشعر منهم هذه الأحاسيس المضنية والسخيفة فعذراً تباً لكل إحساس أحسسته معكم وكان نقي صافياً فأنتم لن تستحقون هذه الأحاسيس لأنها صادرة من شخص أنتم لم تقدرونه مثلما كان يقدركم في وقتاً ما.