الجمعة، 12 أبريل 2013

تكاد يا وطني تتمزق


تكاد يا وطني تتمزق من لعنة الفساد التي أصابتك مؤخراً وما زالت تصيبك في كل أركانك، ونزفت يا وطني دماءاً كثيراً سالت بين ضلوع أبنائك دون رحمة منهم أو وطنية، ونزفت الكثير من الكبرياء الذي مات داخلك وأنت تعلم بإنه قد فارق الحياة وما زلت تنتظر لحظة أمل إنه يعود إليك مرة ثانية.
يا لها من حسرة كبيرة وخائبة وفي نفس ذات الوقت صائبة بكل الكلمة في جرحك وإهانتك وعدم تقديرك من قبل أبنائك المخلصين والمحبين إليك.
فتمزقت وحدتك ونالت منك أعدائك في تنفيذ مخططاتهم الدنيئة والخبيثة التي كل يوم تكسر لك الكثير والكثير من جدرانك.
ومن فينا لا يعلم بأن وحدة الوطن قد كٌسرت ولا أحد يقول لي بإنها ما زالت ثابتة وعلى قيد الحياة مع تدني الأخلاق التي نشاهدها الآن على أرض الواقع وفي كل ميادين المحروسة وشوارعها، وكنت منذ وقت ليس ببعيد أقول لنفسي مراراً وتكراراً بأن وحدة هذا الوطن لن ولم يجرأ أحد على إنه ينول منها مهما تعددت الظروف والملابسات، ولكن تدني الأخلاق وعدم إحترام الكبير ومد العون له مع الكثير من المظاهرات الغريبة والمريبة والعجيبة التي نشاهدها ما بين كل حين وآخر تكسرت كل هذه الآمال التي كنا نحلم بالوصول إليها والنظر إليها حتى نجد لأنفسنا أماكن للراحة بعيداً عن الضوضاء التي تحيط بنا من كل جانب في حياتنا.
لك الله يا مصر على ما تنولينه من ذل وقهر وجحد من قبل أبنائك الذين كانوا يسموا بالمخلصين يوماً ما عندما كانت تشرق الشمس وتنبع معها الأمل والتفاؤل ليعود علينا جميعاً بالخير والحب والتقدير والإحترام وتبادل التهاني، الآن في مصر نتبادل شئ واحد فقط وهو "عزائنا في فقدان أحد أبنائنا" .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق