السبت، 9 مارس 2013

في الأحداث الجارية الآن


في الأحداث الجارية الآن وعلى محيط التوترات التي تشهدها محافظات مصر كاملة من فوضى ودعوات عصيان مدني في جميع المراكز الحيوية يتوجب علينا أن لا نلتفت إلي أحد الأحزاب وهو يبث السموم في النفوس كي تعطل مصالحنا ومصالح الشعب كاملة.
وهذه بعض النقاط التي من عين الوطنية أن نكون رأيناها قبل إتخاذ الأمور التي تجعلنا ننادي بدعوات العصيان المدني ونشل حركة الجمهورية من فوضي خارقة سوف تدمر كل أخضر ويابس :
1- أن دعوات العصيان المدني ليست فقط تعطيل مصالح العباد ووقف عجلة الإنتاج بالمحافظة أو القرية التي يتم فيها هذا العصيان، ولكن العصيان يكلف الدولة كثيراً من زيادة عجز الموازنة وتدنى الإقتصاد ووقوع البورصة.
2-  يتوجب علينا أن نحمي بلادنا من الفوضي التي تنادي عليه لأنها بكل تأكيد سوف تأكل كل أخضر ويابس وسوف يكتب لنا التاريخ  إننا بأنفسنا وبأيدينا وقعنا مصرنا الغالية والعزيزة في بحر الهاوية الذي لا رجعة فيه والذي يمتلأ بكل ما هو مدمر لهذا الوطن الغالي على قلوبنا.
3- وقف  عجلة الإنتاج يتيح للغرب أن يتمكنوا  من إذلالنا أكثر وأكثر وعدم العون لنا من احتياجات أساسية  من قبل كنا نحتاجها منهم وهذا اعتراف وليس تفضيلاً على أحد أن يتهاون في الإعتراف به فنحن نحتاج من الغرب معونات كثيرة تدخل بلادنا كي لا ينهار اقتصادنا ونبقي على إقتراب جاد من ثورة " الجياع " التي سوف بكل تأكيد تلتهب الفقراء ومحدودي الدخل الذين يمثلون نسبة كبيرة جداً من هذا الوطن
ولهذا لزم التنبيه على أخطر النقاط التي علينا أن ننظر إليها ولا نتهاون في الشفقة على وطننا الحبيب كي نتفاداها ونجعلها غير متمسكة بنا لأنها سوف تبتلع كل شئ.
يكفينا دماراً وخراباً، وأتمنى أن الحرية التي فهمناها بشكل خاطئ أن نسترجعها في حسباننا ونتأكد ونعرف معناها الصحيح قبل أن نمارسها في حق هذا الوطن الذي لا يستحق منا أن ندمره بأيدينا فكثير من المظاهرات تمت في الجمهورية منذ بداية بشائر الثورة " 25 يناير " وكثيراً من الإضطرابات والإعتصامات والمطالب الفئوية تأكلت منها الميزانية التي تعتمد عليها الدولة لتلبية احتياجات الوطن من كافة الأشياء مثل " رواتب الموظفين – سداد جزء من ديون مصر -  الزق بالإقتصاد إلي الأمام كي لا يقع علينا ونندم حينها في وقت لا ينفع الندم – وكثيراً من الأمور التي تجعل من هيبة بلادنا مرفوعة الرأس.
حفظ الله شعب مصر العظيم من كافة  مناظر العنف والبلطجة الذي يشهدها الآن على أرضه، وحفظ شباب وبنات المسلمين أجمعين من الفتن الضاربة بكل الحوائط وحفظنا جميعاً من شرور  أنفسنا.
ويا تجار الدين أرحموا دين الإسلام فهو برئ براءة كاملة من أمثالكم لانكم تزقون به في هاويات لا يستحقها فهو أكبر منكم بكثير وسوف يبقي وأنتم راحلون بلا أدنى شك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق