الثلاثاء، 5 مارس 2013

يحزنني كثيراً في هذا الجيل



يحزنني كثيراً في هذا الجيل أن أجد أستهزاء بكلمة [ يا واد يا مؤمن ] التي أطلقها الشيخ " خالد عبد الله " في إحدى حلقاته على القناة الفضائية التابعة لبرنامجه، فالكلمة لا أري فيها أى حرف يستدعى للكوميديا الساخرة أو الضحك الهستيري، ولكن الكثيرون الآن ذكوراً وإناثاً، أطفالاً وشيبة، يستهزأون بها ويرون إنها كلمة ذات معنى كوميدي وليست ذات معنى ديني ابداً.
إلي متى سوف نظل في مجتمعنا لا نفقه شئ ونتكلم ولا نسمع، وإلي متي وأتمنى منكم الإجابة وإجابة تكون منطقية سوف نستهزأ بديننا الذين حاولوا وجاهدوا هنا وهناك أن يوقعوا به ولم يقدروا على فعلتهم ونحن هنا المنتمين إليه نسيئ إليه بكل معاني الكلمة.
أرى شخص يناقدني ويقول وما دلالتك على إننا نستهزأ به [ الإسلام] عندما نقول كلمة[ يا واد يا مؤمن ] هل تعلم بإننا نقولها بمعنى كوميدي داخلناً، نعم أرى الكثير الآن وكانها مجرد ضحكة فكاهية يتنقل بها هنا وهناك كي يحادث بها الآخرون ولا يدرى بأنه يخطأ.
فكلمة يا واد يا مؤمن أعاتب عليها الشيخ خالد عبد الله أيضاً لأنك لن ولم تقول لهذا إنك مؤمن أو إنك لكافراً، عليك أن تنصح الناس بتعاليم الدين الإسلامى الصحيح وترشدهم إلي الصواب لأنك من المعتقد أن تتكلم في ذلك فقط وهذا شأنك وعليك أن تحاول فض المنازعات لأن هذه علامة من علامات التسامح والتصالح التي يتدخل بها كبار القوم الصالحين وأفقهم ويتعلمون منهم الصغار في هذا الشأن.
لا عليك ان تقول يا مؤمن أو يا كافراً، وهذا رأيي وأرى إنه رأي مستقيم لا متناقض في نظر البعض.
نتمنى أننا لو رأينا شخصاً قد كان لا يصلي، أو كان يلهث وراء غيره حتى يسقطه ويتآمر عليه، أو يلعب القمار أو الخ الخ الخ، وشاهدناه يصلي ويصوم ويزكي ويتقرب إلي الله طالباً رحمته وغفرانه أن ندعي له في السراء والضراء بأن الله يهديه ويكمل به المشوار حتى نهاية حياته حتى ينول الجنة ونعيمها لا أن نستهزأ بتقربه إلي الله ونقول له علانية يا واد يا مؤمن ونشعره بإنه يفعل شئ خارج عن إرادته أو جديد عليه فلو أحس بذلك فمن الجائز بنسبة كبيرة أن يترك الذي فعله ويسترجع ذاكرته ويشاهد نفسه البطل الخارق الذي لا يصلي أو الذي كان يلعب القمار أو أى شئ كان يفعله قبل ذلك، وهنا السبب كله يكون من نظرات وكلام الناس عليه وإستهزائهم به بكلمة [ يا واد يا مؤمن ]، وبعض الكلمات الآخرى التي لا جدوى لها في مجتمعنا.
ففي النهاية رحم الله إمرؤ عرف قدر نفسه، فكلنا نعرف من نكون ولا داعي أن نقول على هذا مؤمن وعلى ذاك كافراً.

أنا أعترف بإننى تفوهت بهذه الكلمة من قبل، ولكن مرات تعد على الأصابع وأحمد الله الذي نبهني على ما أصابني من فقر عندما كنت أتحدث أو أتفوه بها، وأرشدني إلي أن أكتب لكم هذه الكلمات حتى أنقذ نفسي وأنقذكم من شرها.
فالصالح فينا ليس من لا يخطئ بتاتاً، ولكن الصالح والناجح في هذه الحياة وأعتقد أنكم سوف توافقون الرأي معي، الشخص الذي أخطأ وعلم وعرف مدى خطأه أو إلي أين سوف يوصل به خطأه في النهاية، فنصح نفسه ونصح الذين حوله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق