الجمعة، 8 مارس 2013

رسالة أتقدم بها إلي حياتي


قمت بالعديد من سماع الأشياء التي كنت أتردد في السماع إليها، مثل قراءة القصص الحزينة، وقراءة القصص الروائية القصيرة التي كانت عيوني تذرف من الدموع ما يكفي لإسكاتى عن كل شئ حولي والإلتزام بالصمت من شدة حزنها وقسوتها.
كما قمت بالعديد من الأشياء التي كنت أنتظر منها فرحتى وإبتسامتي فكان البعض منها يقاسمني الفرحة والإبتسامة والبعض الآخر يتعذر له أن يقدم لي هذه اللحظات القصيرة من السعادة، فكنت دائماً في مثل هذه الحالات لا أرغب في وضع أى ملامسات أقصد بها عدم ملائمتي للأشياء التي خدعتنى ودمرتني في الكثير من الأحيان.
ورأيت أن الحياة توقفت عند نقط كثيرة كانت لا بد ان تستمر في سيرها ولا تتوقف ابداً، والقلب كان يتردد في الوقوف على إحدى المحطات الخاصة التي كانت توصلني لها حياتى دائماً، ولكن هنا كنت أواصل مشواري وحديثي مع الآخرين الذين يعيشون حولي وأعيش حولهم بلا تردد وبلا خوف أو سابق إنذار من داخلي أو تنبيه من شئ قادم أسوأ لحياتى بسبب تلك التعثرات والمخالفات التي قمت بها وعدم تنبيه نفسي بالتحذير من الوقوع فيها.
ورأيت الكثيرين من الحمقى والكثير من الأغنياء بالعقول المتفتحة للحياة والتي تحثنى على الإنتفاع منها حتى ولو كانت المنفعة بمعلومة صغيرة فتلك المعلومة بالتأكيد كانت في يوماً ما سوف تفيدني في الوصول لشئ أريد الوصول له، كانت بكل تأكيد وثقة خيط رفيع للوصول لشئ لا أعلمه وقتها ولكن كنت سوف أبحث عنه مراراً وتكراراً فيما بعد.
فتلك المعلومات الصغيرة التي تقابلني بالحياة كنت اخزنها داخلي ويتواجد لدي يقيناً وعلماً بإننى سوف ألجئ إليها فيما بعد.
وفي يوم من الأيام تنبهت إننى أسير في طريق الخطأ، لا أعلم ماذا أفعل، ولا أعلم ماذا أقول عندما أقابل أحدهم، هل أتحدث من قلبي له صراحة أم أكذب وأخدع وأقول أشياء ليست بحقيقية ولكنها مزيفة تزييف كامل.
هل هذا الموضوع سوف كان يرحني؟ بالتأكيد كنت أشعر بإنه شئ غير عادي بالمرة بإننى أقوم به فكنت دائماً أترك قلبي مفتوحاً لكل جوانب حياتى بلا كذب أو خيانة للأمور التي أقابلها وأتحدث بها مع احدهم.
ذلك هو الشخص الذي كان متفتحاً للقلب وللعقل ولا يخبئ شيئاً داخله كثيراً وكان للبوح من الأسرار والأشياء الخاصة كثيراً يفعل بلا أى تردد، هل هذه سذاجة مني أم طيبة؟؟ ولكن لو كانت هنا طيبة فإنها مشكلة لأن طيبتنا ليست بالشئ المميز في هذا الزمن أن تكون متواجدة في ظل الظروف المرة والصعبة التي نعيشها فمعظم الأناس يتسابقون لإستغلالها أسوأ إستغلال.
وآه من طيبتي التي كنت أفتخر بها يوماً ما، والآن أكرهها بسبب إستغلال البعض بي عن طريقها، وآه من طيبتي التي كنت دائماً التردد عليها والإستناد لها في كثيراً من أموري، يا لها من سذاجة كبيرة.
ولكنني الآن في طريقي ومع كل الأسف وعلي بالإعتراف بإننى أقتل تلك الطيبة التي بداخلي وأتحول إلي شخص آخر.

فهل توافقوني الرأي؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق