الثلاثاء، 5 مارس 2013

أتيت من بعيد لكي أسلك طريق


أتيت من بعيد لكي أسلك طريق ومشواراً كبيراً في حياتى وأحلم أحلام بعيدة المنال وربما تدركني وأدركها، تمنيت أن أعيش الحياة بحلوها ولكن قابلني أكثر من شئ أفقدني المعني الحقيقي للراحة والسعادة، أشياء كانت كفيلة بإنها تحبط كل شئ ينمو داخلي ويحلم ويتمنى ويريد هذا وينحاز إلي ذاك.

وعندما سلكت مشواري رأيت أناساً كثرة يمشون في نفس الطريق ولا يتكلمون ولا يريدون قول المزيد من الكلام فقط إنتابتهم حالة رهيبة من الصمت .

أدركت حينها بأن الطريق الذي أخطيه نهايته باتت معروفة، ولكن الآن هل أخالف مساري وأسترجع أقدامي إلي حيث كنت، أم أخطو نفس خطواتي وأتنفس رحيق الأمل، فربما يكون شئ هناك يغير مسار حياتى؟؟

ولكن هنا توجد مشكلة، إننى عندما أقوم بإسترجاع خطواتي ومخالفة مسار الطريق حينها سوف اقوم بفقدان نفسي مثلما فقد طريقي وخالفته.


لأن وبكل سهولة ليس كل الذي قابلناه في حياتنا وفقدناه قادرون على استرجاعه مرة اخرى فمثلما تخطيت طرق وأشياء كثيرة سوف أرجع ولكن سوف أشاهد بعيني أشياء عدة قد فاتتني فلا عذر لها لأننى تخطيتها فسبقتني ورسمت طريقها وهربت إليه مسرعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق