الثلاثاء، 5 مارس 2013

قال لها أتحبيني


قال لها أتحبيني مثلما أحبك ؟؟

فقالت له بخجول: لا أريد أن أسبب لك بعض المتاعب.
فسألها مرة أخرى: أحقاً تتمنيني مثلما أتمناكي؟
فقالت له مجيبة على سؤاله :أرى أنك تنادي للمتاعب والمصاعب.

فقال لها عندما سمع إجابتها : أردت طيبتك وحنانك، أردت عطفك وكيانك، ولكنني لم أتمنى أبداً غرورك وتكبرك.
فنظرت له نظرة مليئة بالدموع وقالت : أحقاً تتكلم عنى وتقول إننى مغرورة ومتكبرة؟

فقال لها متردداً في حديثه : لو إنكى تفهمين أن الدنيا نخرج منها بسطاء وليس لنا فيها ناقة ولا جمل، لكانت إجابتك على منذ أن سألتك السؤال الاول بسيطاً وغير عنيداً وتسلل إليه بعض العبارات الجريحة.
ترددت وقالت له ماذا تريد ان تقول.
فقال وبكل بساطة لها : أن الذي يحب ويتمنى هو الذي يريد أن يأخذ بيد محبوبته إلي الجنة، والذي يتكبر ويكون مغروراً بكل بساطة سوف يشهد ما لم يشهده في آخرته من ندم وحسرة على ما فاته في دنياه من فرص كانت حقيقية والوصول إليها كان سهل المنال.
قالت له يا عزيزي القلب وما يريد وأنا لم أريدك قط وأتمنى غيرك.

فصمت محرجاً وقال لها وهو يشاور بالرحيل : فقط كنت أتمنى أن أثبت لكي إننى جدير بأن تثقين بي، فقط كنت أتمنى إنك تستوقفين لي قلبك قبل الرحيل وتجعلينه يشعر بي، فقط أردتك لأننى وبدون مبررات وترددات أحببتك وسوف أشعر بوجع قاسي بقلبي لو لم أخبرك به.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق