الثلاثاء، 5 مارس 2013

اليوم أكتب

اليوم أكتب بضعة كلمات سوف تخرج من حنين قلبي إليكم :
إجتاز قلبي بعض الأشياء العصيبة التي كانت تمرر عليه من كل وقت وآخر، وكانت لا بد من إنها تجتاحه وتمر من عليه مرور الكرام فهل سوف يتعلم قلبي من تلك الأشياء شيئاً يستفاد منه فيما بعد .؟؟ أم سوف يكتفي بتلك الأشياء كونها مراحل وقد رحلت واختفت ولا رجعة لها آجلاً؟
       فنبضاته كانت تنبض من أجل أشياء عدة، أول هذه الأشياء الحب الحقيقي الذي رآه أمامه في تلك الليالي الحزينة ولكن هنا سوف نتوقف لحظات بل لثوان معدودة، هي ليست كانت حزينة مثل ما ذكرتها بل كانت ليالي مثل ما امتلأت بالحزن مثل ما امتلأت بالفرح ايضاً، فذلك الحزن كان ينزاح عندما يرى الفرح قادم إليه، وها هو الحب القادم لي ولقلبي فقد جعله الله سبباً مهماً في إزاحة حزني في تلك الليالي.
       وفي وقت وفأجاة وبدون أي سابق إنذار تركني هذا الحب وجعل لي أياماً قاسية بل أياماً كانت سوداء بمعنى كل الكلمات التي تفهمونها، فسألت نفسي ذات وقت سؤالاً وكنت دائما أتردد في إجابته لنفسي حتى يرتاح قلبي ولو شيئ بسيط، لماذا فعل ذلك بي علماً بإننى لم أفكر يوماً في إننى أفعل فيه نفس فعلته؟ لماذا يتركني هكذا ويعلمني معنى القسوة ويتسبب في جرح يكون داخل قلبي لأيام ولشهور بل جائز بكل المعاني يكون في قلبي لسنوات عدة أمامى لا أنظر لأيامى بتفاؤل إلا ووجدت هذا الجرح يطعننى في قلبي مرات ومرات فذلك كان يستوجب علي أن أسترجع تفائلي وأبدله بظلمات عديدة.
       أذنبي حقاً إننى أردت أن أحب، بل بالفعل هو كل الذنب يقع علي عندما فكرت إننى أعترف وأقول له بإننى أحبه وأيقن له مشاعر عدة وجميلة وكلها مليئة بالرومانسية والحنان والطمأنينة والأمان.
       أتذكر ذات ليلة كنت فيها مع أحد أصدقائي وكنت أتحدث معه عن الزواج وعن الحياة الأسرية وتكوينها وهل هي بالفعل كما يريد البعض حياة مليئة بالهدوء والإستقرار أم إنها حياة مليئة بالمشاكل والصعوبات، فكانت إجابته علي وقتها مليئة بعضها بالتفاؤل والبعض الضئيل منها يميل إلي الإشمئزاز.
       فكانت إجابته عندما قال لي إنها مليئة باللحظات السعيدة احياناً ولكن مسئوليتك هنا يا عزيزي تكبر وتكون مسئوليتك أنت ومن حولك في بيتك الذي سوف تقوم بفتحه لإنه يتطلب منك عدة أشياء كثيرة حتى تقوم بإفتتاحه.
       فنظرت إليه وقولت في نظرات شديدة اللهجة، عندما نقوم بفعل تلك الأفعال الإيجابية في حياتنا فبالكاد سوف يقوم المولى عز وجل بحمايتنا وحماية أسرتنا من التدهور الأسري، قال لي كيف يكون كلامك صحيح وأنت لا تملك إلا مقومات ضعيفة تمكنك من فتح هذا الموضوع وترتيبته وتنظيمه، قلت له بالمحبة والصدق سوف تكون صعوباتك التي أمامك بسيطة وفي غاية السهولة وسوف تكون على إدراك تام على تنفيذها وبصورة مشرفة يقتنع بها الذين حولك إنك قمت بالعمل الصحيح.
       رأيت في عينيه عدم الفهم المستقيم لكلامى، فقولت له جملة واحدة فهم منها كل شئ أقصد القول به، قلت له عليك بالتقدم في حياتك بضعة خطوات إيجابية فقط وسوف تدرك حينها أن الله سوف يمنحك كل شئ أنت تريده لانك تفكر في إن تمشي في الطريق الصحيح وغير المغالط فيه، ثم تبسم في وجهي وتفوهت منه عبارة جميلة لا أنساها حتى تلك اللحظات التي اكتب فيها، قال وبكل براءة سوف أقوم بكتابة تلك الكلمات وأنشرها للناس كافة ليقرأوها ويقولون لي هل كلامك صحيح أم لاء وأنا متأكد من أن ثقتي في صدق كلامك صحيح وغير مغالط فيه.
       ففي هذه الحالة علينا بالفعل التقدم ولو خطوة واحدة إيجابية في حياتنا عندما نريد التقدم حقاً في حياتنا، لا بتقليد الآخرين والأخذ منهم أسوة لنا، نعم فنحن نأخذ الخطوات الإيجابية أسوة لنا ونكتسب خبرات من هنا وهناك لكن ابداً لم نقوم بتقليد الآخرين في نفس خطواتهم علينا بإيجاد طريقنا بأنفسنا حتى نشعر في وقتاً ما في أوقاتنا في ( الحياة ) إننا حاربنا وكافحنا من أجل الوصول لتلك المكانة التي سوف نصل إليها لو أراد الله بنا الوصول إليها.
       لا أندم على إننى أحببت من قلبي وتكلمت وتفوهت منى بعض العبارات أياً كانت تلك العبارات والكلمات التي خرجت من فمي في يوماً ما لأحدهم لأننى عندما تحدثت بها كنت صريح وصادق ابداً ولم أكون كاذباً.


محمـد
24/2/2013
8:40 P.M 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق