الثلاثاء، 5 مارس 2013

تعلمت أن لا أشكوا

تعلمت أن لا أشكوا ضعفي وحاجتي إلا لربي، فلولا أن نتطلع إلي الله بالدعاء ونتمنى منه أن يستجيب لنا والأمل يكون نوره ظاهراً أمامنا بأن الدعاء سوف يتحقق ويجاب الله له في يوماً ما، لكان كل واحداً منا يمشي عابثاً ومحتاراً بل ومجنوناً في الأرض، لا يعلم إلي أين يذهب، ولا يعلم إلي أين كان يمضي، ولا يعلم ما هو الطريق الذي سوف يمشي فيه الآن وآجلاً.

كثيراً منا كان يتمنى ولو بضعة حظوظ موفقة تجتاح حياته كي تسد له بعض الخانات الخالية التي تمتلئ على جدرانه وتحيطه مللاً وذلاً.
والبعض الآخر منا فقط له القدرة على استيعاب أن هذه الحياة لا ينقصها سوى ترتيب بسيط وليس بالصعب لدار الآخرة ومقابلة ربه بوجه بشوش مبيض خالي من الذنوب والكبائر.
ليتنا جميعاً نعلم أن الحياة الدنيا لا تسوى شيئاً منا من الذي نفعله لها الآن من اعتذارات وتنازلات بالجملة لا تقدم ولا تؤخر بل هي تحبطنا وتوصلنا بيدها إلي ما لا نعلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق